جدول المحتويات
تعتبر الزكاة من أركان الإسلام الخمسة التي أمر الله بها لتحسين أحوال الفئات الفقيرة التي لا تملك قوتها اليومي، فقد مهد دين الإسلام الطريق لصلاح الفقراء والمحتاجين من خلال تشجيع ميسوري الحال على الزكاة باعتبارها ستغير من أوضاع الكثيرين وستقوي روابط المحبة والمدة بين طبقات المجتمع مما سيحقق توازنًا اجتماعيًا كفيلًا ببناء مجتمع قوي مترابط تغمره البركة والرزق.
لذلك تابعوا مقالنا اليوم حول زكاة الذهب لتتعرفوا على شروط أداء هذه الزكاة وما نصابها ومقدار الزكاة فيها لينال المسلم الأجر والثواب المنتظر من الخالق العظيم.
فيما يلي مجموعة من الشروط الواجب استيفاؤها لوجوب زكاة الذهب:
يجب أن يكون مؤدي الزكاة مسلمًا وهي لا تجب على غير المسلم.
يجب أن يكون المزكي بالغًا راشدًا وعاقلًا وهذا الشرط موجود عند الحنفية بينما في يرى البعض الآخر أنه يمكن لولي الشخص غير العاقل تولى الزكاة.
يجب أن يكن الذهب ملكًا للشخص المزكي ملكًا تامًا.
يجب ألا يكون الذهب دينًا بحسب ما تشرط الحنفية والحنابلة بينما الشافعية فيرون وجوب الزكاة في هذه الحالة.
يجب أن يكون مقدار الذهب 85 جرام أو أكثر من ذلك وبشرط أن يكون هذا المقدار للذهب الخالص الذي لا يحوي إضافات.
يشترط مرور عام هجري واحد كامل على ملكية الذهب لدى المزكي.
لتصح زكاة الذهب لا بد من التعرف على نصاب ومقدار زكاة الذهب من خلال ما يلي:
النصاب: وهو 85 جرام من الذهب الخالص والذي يعتبر الحد الأدنى الواجب الالتزام به عند الزكاة.
بينما المقدار فيتم فيه إخراج 2.5 % أي ربع العشر من كامل قيمة الذهب عند حلول عام ملكية الذهب وهنا يتم دفعه للمحتاجين كزكاة لها الكثير من الـجر والثواب.
إن الذهب الملبوس لا تجب فيه الزكاة في حال كانت النية عند شرائه التزين؛ ولكن بحسب أقوال البعض إن زكاة الذهب الملبوس تجب في حال بلغ النصاب وهذا يطبق على الذهب والفضة والدليل على ذلك حديث الرسول عليه السلام مع امرأة ترتدي أسورة قال لها "أتعطين زكاة هذا؟ قالت: لا. قال: أيسرك أن يسورك الله بهما يوم القيامة بسوارين من نار فألقتهما، وقالت: هما لله ورسوله". كما أن أم سلمة رضي الله عنها كانت تلبس أوضاحًا من ذهب، وقالت "يا رسول الله، أكنز هذا؟ فقال: ما بلغ أن يزكى فزكي فليس بكنز"
وهنا يدل الحديث على أن زكاة الذهب الملبوس تصح في بلغت النصاب وأن هذا النوع من الزكاة ليس واجبًا.
تجوز الزكاة بالمجوهرات والحلي باعتبارها مصنوعة من المعادن الثمينة التي لها قيمة عالية والتي يمكن في الإسلام إخراجها كزكاة صحيحة للمحتاجين والفقراء. فإن كان الهدف من شراء الذهب والحلي إكثاره وتنميته صحت به الزكاة وإن كانت الغاية من شراء هذا الحلي التزين فقط هنا لا تجوز الزكاة به بحسب ما جاء في تعاليم الدين الإسلامي.
بادروا بالتبرع بزكاتكم للنازحين والمهجرين الذين أجبرتهم الحرب على ترك ديارهم، فهؤلاء يعيشون حياة صعبة جدًا خالية من مقومات العيش الأساسية وهم بحاجة لدعم خاص لتأمين الطعام والشراب للوصول لحياة أفضل كونهم يسكنون الملاجئ والخيم.
فقد خص الإسلام هذه الفئة اهتمامًا كبيرًا وشجع على تقديم الزكاة لهم باعتبارهم فقراء ومساكين ومحتاجين، كما أنهم من أبرز مستحقي الزكاة وسيحصل المزكي على أجر ومكانة عالية عند الله وسيقربه هذا العمل الإنساني من الجنة. والدليل على ذلك قول الرسول عليه الصلاة والسلام: " (تصدّقوا، فسيأتي عليكم زمان يمشي الرجل بصدقته، فيقول الرجل: لو جئت بها بالأمس لقبلتها منك، فأما اليوم فلا حاجة لي فيها)".
لذلك يمكنكم التبرع للمنظمات والجمعيات الإنسانية والتي بدورها ستتولى التوزيع بشكل عادل لفك كربة هؤلاء المحتاجين وتخفيف أعباء التنقل والحرمان التي عاشوها.