يعتبر الماء من أعظم نعم الله التي لا يمكن العيش بدونها، فالماء هو سر البقاء ودوام الصحة باعتباره من ضروريات الحياة سواء للشرب أو الاستخدام اليومي. ولكن مع التزايد الكبير لأعداد النازحين الذين أجبروا على ترك ديارهم بات من الصعب تأمين مياه للمخيمات وأصبح هناك معاناة كبيرة لسد النقص وهنا جاء دور التبرعات والمبادرات الإنسانية التي سهلت المهمة بشكل كبير من خلال أعمال إنسانية لها أجر وثواب كبير عند الله.
جدول المحتويات
لذلك تابعوا معنا إحصائيات عن المياه في العالم وأنواع صدقة سقيا الماء وصولًا إلى أشكال التبرع بالمياه للمخيمات.
تشغل المياه العذبة في الكرة الأرضية نسبة قليلة تقارب 2.5 % وبالمقابل تغطي المياه المالحة النسبة الأكبر والمساحات الجليدية تشكل70% من المياه العذبة، وهذا يوضح لنا صعوبة الوصول للمياه الجوفية والتي تشكل نسبة قليلة جدًا لا تكفي الاستهلاك البشري حول العالم.
لذلك يزداد الضغط على المياه وتعتبر المنطقة العربية من المناطق التي تعاني جفافًا بسبب وجود خلل على الطلب والعرض على المياه بالمنطقة.
والجدير بالذكر أن الإحصاءات توصلت بعام 2020 على وجود ما يلي:
274 مليار متر مكعب من المياه السطحية والأنهار المشتركة.
بينما المياه الجوفية والمحلية فتقدر بـ 62 مليار متر مكعب.
الاستغلال السنوي للمياه المتجددة في المنطقة العربية هو 77% وهذا ما يجعل عدد كبير من الدول تعاني إجهاد مائي وشح في الماء.
نوضح لكم من خلال الجدول التالي ترتيب دول العالم من حيث نصيب الفرد من المياه:
ايسلندا | 520.000 ألف متر مكعب |
غيانا | 315,489 ألف متر مكعب |
سورينام | 183,930 ألف متر مكعب |
بابوا غينيا الجديدة | 107,321 ألف متر مكعب |
بوتان | 101,960 ألف متر مكعب |
الجابون | 97,175 ألف متر مكعب |
كندا | 80,183 ألف متر مكعب |
النرويج | 74,359 ألف متر مكعب |
غينيا | 18,411 ألف متر مكعب |
بينما الدول الأقل نصيبًا من المياه في العالم هي:
الكويت | صفر |
البحرين | 3 متر مكعب |
الأمارات | 17 متر مكعب |
مصر | 20 متر مكعب |
قطر | 26 متر مكعب |
المالديف | 75 متر مكعب |
السعودية | 78 متر مكعب |
اليمن | 80 متر مكعب |
فلسطين | 91 متر مكعب |
الأردن | 92 متر مكعب |
نستعرض وإياكم ترتيب الدول العربية من حيث المياه الصالحة للشرب:
العراق في المرتبة الأولى.
المغرب في المرتبة الثانية.
الجزائر في المرتبة الثالثة.
سوريا في المرتبة الرابعة.
الصومال في المرتبة الخامسة.
لبنان في المرتبة السادسة.
تونس في المرتبة السابعة.
السودان في المرتبة الثامنة.
السعودية في المرتبة التاسعة.
سقيا الماء هو تقديم الماء للآخرين كصدقة بقصد التخفيف من الأعباء اليومية التي يتعرض لها الكثيرون في الحصول على نعمة المياه مما يعود بالثواب والأجر الكبير. وقد شجع الإسلام على هذا النوع من الصدقات واعتبرها صدقة جارية لأن فائدتها تستمر حتى بعد وفاة صاحب الصدقة.
هناك حديث شريف يؤكد لنا أهمية سقيا الماء باعتباره عمل إنساني وأجهره عظيم لا ينتهي والذي يقول: " “أفضل الصدقة سقيا الماء” (رواه ابن ماجه).
ومن الأحاديث التي تعبر عن فضل سقي الماء: سعد بن عبادة رضي الله عنه قال: "قلت: يا رسول الله، أي الصدقة أفضل؟ قال: سقي الماء."(رواه النسائي)
لصدقة سقيا الماء أنواع عديدة ولكل منها أجرًا وثوابًا عظيمًا عند الله في الدنيا والآخرة وهي:
سقيا الماء للمساجد هو عمل إنساني عظيم يتم فيه توفير المياه للمصلين من أجل التطهر أو الشرب، فكم هو عمل خيّر وأجره عظيم أن تسقي من يصلي لله أو أن تقدم الماء ليغتسل به المصلون فهؤلاء قد فتحت لهم أبواب الرزق والجنة عند الله لأنهم قدموا الماء لأحد بيوت الله دون مقابل.
إن حفر الآبار يعتبر من أفضل الحلول التي أمنت المياه بشكل دائم للفقراء الذي يعانون من نقص المياه في المناطق النائية. فهذا العمل إنساني وخيّر يشكّل مصدرًا دائمًا للمياه وبالتالي هو صدقة جارية لها الكثير من الثواب والأجر. والجدير بالذكر ان حفر الآبار لتوفير ماء نقي سيقلل من الأمراض وسيعزز الصحة العامة وسيحسن من ظروف الحياة.
إن توزيع الماء أو التبرع به للأحياء الفقيرة هو عمل عظيم يلبي حاجات الناس في المناطق الفقيرة ويتم فيها نقل الماء وتوزيعه بشكل عادل ودوري لسد حاجة الجميع منعًا من انقطاع الماء. فمن الممكن أن تعاني بعض المناطق من صعوبة في حفر الآبار وهنا لا بد من توزيع الماء وتعبئة الخزانات كحل جيد. ومن وجوه توزيع الماء كصدقة تقديم الماء للعاملين في أماكن عملهم مما يزيد من مشاعر المحبة والرحمة بين الناس.
إن تقديم المياه الصالحة للشرب للاجئين في المخيمات يعتبر مبادرة إنسانية تساعد على التخلص من أزمة المياه في المخيمات العشوائية. فهذا العمل الإنساني سيسد حاجة الكثيرين وسيخفف المعاناة مما سيساعد في تأمين حياة كريمة ومستقرة يلتفت فيها آلاف الأسر لحياتهم بدلًا من إضاعة وقتهم في البحث عن الماء.
وبالتالي ستساعد سقيا الماء النازحين في تعزيز الحياة في مجالاتها كافة كالتعليم والصحة، وهذا سيقلل بنسبة كبير الأمراض السارية الناجمة عن قلة النظافة وعدم توفر ماء نقي صالح للشرب.
تحتاج المخيمات بشكل كبير للمياه سواء للشرب أو لإعداد الطعام أو للتنظيف فهذا سيساعد على تحسين الصحة العامة وتعزيزها بشكل كبير. كما تحتاج المخيمات للمياه من اجل الحفاظ على النظافة لمنع انتشار الأمراض السارية والمعدية والتي تأتي نتيجة التلوث وقلة النظافة وبهذا تصبح المياه مصدرًا رئيسيًا لحياة كريمة أكثر استقرارًا للنازحين الذين يعيشون المخيمات.
نقدم لكم فيما يلي صور التبرع بالمياه للمخيمات لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم اليومية من الماء:
توزيع خزانات مياه للمخيمات تحفظ الماء الصالح للشرب.
حفر الآبار لتأمين المياه بشكل دائم للنازحين.
تأمين محطات تنقية للماء لتبقى صالحة للاستخدام البشري.
تأمين مصادر ماء نقي ونظيف يوزع بشكل عادل ودوري للنازحين.
تعتبر خزانات مياه النظافة والشرب من أهم المستلزمات لتأمين مياه نقية ونظيفة بشكل دائم للنازحين، وتأتي أهميتها من خلال النقاط التالية:
تمنع دخول الغبار والأوساخ للماء.
تحافظ على تعقيم المياه من خلال وضع مواد معقمة ضمن الماء كالكلور وغير ذلك.
تسمح بتوزيع الماء بشكل جيد وعادل للنازحين.
تعتبر الألواح الثلجية من أفضل الحلول التي ساعدت في الحفاظ على برودة الماء لتروي عطش النازحين وخاصةً في فصل الصيف، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة جدًا ولا يوجد أي وسائل تبريد لدى النازحين سوى توفير الثلج لهذه المهمة. فهذا العمل الإنساني سيعوض عن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجات الحرارة مما يساعد النازحين في مواجهة ظروف الطقس الصعبة.
تعمل الصهاريج على إيصال المياه للمخيمات مع الحفاظ على نظافتها، حيث يتم من خلالها توزيع الماء لأي نقطة في المخيم من خلال تعبئتها بخزانات مخصصة تحافظ على جودة المياه ونقائها. والجدير بالذكر أن هذه الصهاريج قد تم توفيرها للمخيمات من قبل الكثير من الجمعيات الإنسانية التي بدورها تساعد النازحين في تأمين حياة جيدة توفر فيها المقومات الأساسية لحياة كريمة.
نعم، إن سقيا الماء صدقة فهو عمل مبارك له أجر كبير والدليل على ذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام، أفضل الصدقة سقي الماء.
نعم، يمكن التبرع بالمياه لمخيمات اللاجئين من خلال تقديم خزانات وصهاريج تنقل الماء الصالح للشرب لهم أو من خلال توكيل الأمر لجمعيات إنسانية تتولى أمر التوزيع العادل أو حفر الآبار.