جدول المحتويات
أوجب الله سبحانه وتعالى الزكاة على عباده المسلمين وجعلها مفتاح الدخول للجنة وزيادة الرزق، فالزكاة ليست بعمل اختياري أو مساهمة خيرية بل هي فريضة على كل مسلم قادر لما لها من آثار إيجابية على الفرد والمجتمع. ولا سيما أنها تطهر وتنقي مال المزكي وتفتح له أبواب الجنة فإن التزم المسلمون بالزكاة صلُح المجتمع وعمت المحبة والألفة.
لذلك إليكم مقالنا لنتعرف معًا على الحكمة من الزكاة وصولًا إلى فوائد الزكاة على المجتمع والفرد في الإسلام.
لوجود الزكاة وفرضها حكمة ربانية تعود بالخير سواء على الفرد والمجتمع، فقد شرعها الله سبحانه وتعالى لأحكام عديدة من أبرزها ما يلي:
تطهير النفوس من البخل وتعويد النفس على العطاء والكرم بدلًا من ذلك مع التعويد على التزكية والإنفاق لوجه الله مما يعود بالبركة والخير على المال والرزق.
تعزيز روح التعاون بين الناس مما ينشئ مجتمعًا متحابًا ومما يساهم في تلبية حاجات الناس وتحسين أوضاعهم وتخفيف معاناتهم.
التكفير من الذنوب والوصول لرضا الله سبحانه وتعالى والفوز برحمته.
توزيع المال على فئات المجتمع وليس حصرها بفئة واحدة لتحقيق الاستقرار والسعادة لدى الجميع.
الزكاة هي سبيل المؤمن لشكر الله على الرزق والنعم وذلك عبر تقديم المال وإنفاقه للآخرين الذين هم في حاجة لذلك.
تذكير الجميع بأن الله هو من بعث هذا المال وهو مالكه وعلى العبد إنفاق ما أمكن لمن يستحق الزكاة امتثالًا لأوامر الله.
أمر الله سبحانه وتعالى بالزكاة وشجع عليها الإسلام للأسباب التالية:
في الزكاة تحقيق لمصالح العباد وتلبية لحاجة الكثير من الفقراء والمساكين.
تزيد الزكاة بركة للمال.
تؤلف قلوب المسلمين باعتبارها تحمل أسمى الأهداف وأنبلها لتخفف هموم المحتاجين.
الزكاة تحقق التكافل الاجتماعي بأفضل أشكاله.
تطهر النفس من البخل والشح وحب المال.
تربي الزكاة المؤمن على حب الناس والشعور بالمسؤولية تجاههم.
تحقق توازن وعدالة بين طبقات المجتمع.
تعتبر زكاة الزروع والثمار من أهم أركان نظام الزكاة في الإسلام فهي تُفرض على ما تنبت الأرض في حال كانت ريًا أو بعلًا، لذلك إليكم الحكمة منها:
تساعد في تحقيق العدالة الاقتصادية والتكافل الاجتماعي بين الأفراد.
تزيد المال وتنميه.
تساهم في تنمية المجتمع من خلال توزيع المال والثروات على الجميع.
تحقيق التماسك بين افراد المجتمع ونبذ الحقد والحسد والبغضاء بين أفراد المجتمع.
إن الحكمة من مشروعية زكاة الفطر هي كما يلي:
تأتي زكاة الفطر جبرًا لخواطر الفقراء ورفقًا بهم.
تطهر الصائم من اللغو والرفث وتكفر عن كل ما يصدر عن الصائم من منهيات شرعية أثناء فترة الصيام.
سبيل المسلم لشكر الله سبحانه وتعالى على نعمه كبلوغ الشهر الفضيل وإكمال الصيام.
تزكية للصائم وإكمال لما نقص من عبادات المسلم جراء تقصير أو خطأ.
تساهم في ناء مجتمع قوي تسوده العدال الاجتماعية والتكافل الاجتماعي.
إن تحديد النصاب في الزكاة له حكمة عظيمة تتمثل بما يلي:
مراعاة لوضع الفرد وحالته المادية والاقتصادية، ولا سيما أن الزكاة تفرض على من يملك مالًا يؤهله للزكاة دون أن تتأثر أسرته من حيث تأمين الحاجات اليومية والحياتية.
إن تحديد النصاب في الزكاة يعتبر وسيلة هامة لتحقيق التوازن والعدالة الاقتصادية بين المزكين مما يضمن حقوق الفئات الفقيرة المحتاجة.
للزكاة فضل كبير وفوائد عظيمة على الفرد والمجتمع لأنها ليست مجرد فريضة مالية بل لأنها عبادة تحمل أبعاد اقتصادية واجتماعية، لذلك سنعرض لكم أبرز فوائد الزكاة على المجتمع والفرد في الإسلام:
لا تكتمل طاعة المسلم لله وإسلامه دون الزكاة باعتبارها الركن الثالث من أركان الإسلام. فالزكاة هي أحب الأعمال على الله وشجع عليها الإسلام فهي تدل على قوة الإيمان، وتعتبر شرط هام يظهر التزام المسلم بتعاليم دين الله لأن الزكاة تعود المسلم على التواضع وتطهر ماله وتعوده على الكرم والعطاء ليكون فردًا مساهمًا في تحقيق مجتمع متكافل صالح.
تعتبر الزكاة من أطهر الأعمال التي تدل على صدق الإيمان لأنها توضح قدرة الإنسان على التضحية بماله في سبيل الله. ولا سيما أن الزكاة تطهر المؤمن من الشح والبخل وتعوده على التضحية وحب الغير وفي هذا تطهير للنفس من الأنانية وتقديم المستطاع للفقراء والمساكين.
الزكاة تعلم المسلم على الأدب والأخلاق الفاضلة لأنها تعوّد على الكرم والتضحية والتواضع والرحمة على الفقراء والمحتاجين. وبالتالي الزكاة ترفع المزكي مراتب عليا في الدينا والاخرة من خلال تطهير النفس ومحو الخطايا والذنوب واستبدالها بالحسنات وهذا سيقرب المسلم من ربه وسيفتح له ابواب الجنة.
تمنح الزكاة راحة نفسية وسكينة لا توصف مما يبعث الانشراح في الصدر لأنه عند أداء الزكاة وتقديمها لمستحقيها سيشعر المزكي بدوره في تحسين أوضاع الكثيرين في المجتمع من خلال تلبية احتياجات الفقراء مما يحقق توازنًا بين حاجات المزكي وحاجات الآخرين وبالتالي الوصول لمجتمع صالح.
إن الزكاة من أعظم الأعمال الإنسانية والفرائض التي أمر بها الله فهي تقرب المؤمن من ربه من خلال إطعام الفقراء والمساكين وتزكيتهم ليصبحوا قادرين على تأمين حاجاتهم اليومية. وهذا يجعل الزكاة سببًا من أسباب دخول الجنة والدليل على ذلك حديث عبدِاللَّهِ بنِ سَلاَمٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا باللَّيْل وَالنَّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ.
إن الزكاة تقوي علاقات الأفراد في المجتمع وتعزز التكافل الاجتماعي مما يزيد من أواصر المحبة والألفة بسبب إحسان الفقراء لمن أحسن إليهم ومحبتهم لهم وهنا تصبح أمة الإسلام متحابة ومتعاونة وكأنها عائلة واحدة.
فالزكاة ليست فقط فريضة بل هي سبيل التكافل والتعاضد وبها يصلح المجتمع.
إن الزكاة التي أمرنا الله بها هي أحد أسباب النجاة من عذاب يوم القيامة لأن الزكاة تمحو الذنوب والخطايا وتستبدلها بالحسنات مما يقرب المرء من الجنة ويبعده عن النار. فمن يترك الزكاة سيعذب بأمواله التي تركها يوم القيامة.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (كل امرئ في ظل صدقته يوم القيامة) وهذا يعمني أن الصدقة هي التي تنجي من النار فمن منعها فهو في النار.
يبارك الله سبحانه وتعالى بالرزق والخير الخاص بالمزكي، فمن يزكي من أمواله ستزيد أضعافًا مضاعفة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء).
فالزكاة تنمي المال وتبارك به، فمن زكى وأحسن للفقراء والمساكين ستزيد خيراته وسيحظى بمكانة عالية عند الله سبحانه وتعالى وسيمهد لدخول الجنة والتقرب من الله.
تعد الزكاة سبيل المؤمن لنيل رضا الله فهي تطفئ غضبه فتمحو السيئات وتستبدلهم بالحسنات لأنها ترضي الرحمن. ولا سيما أن الزكاة تعبر عن الإيمان العميق بالله وكثرة الطاعات وهذا سيكسب المؤمن حب الله، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء.
الزكاة تطهر المال وتنقيه وتبعده عنه الشبهات، كما تكفر الخطايا والذنوب لأن من يزكي فقيرًا ويحسن حاله سيستبدل الله سيئاته حسنات إن وجدت. والجدير بالذكر أن الزكاة هو الوسيلة الأمثل لتطهير النفس والمال من أي حرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار.
إن الحكمة من الزكاة دفع الكره والحقد وتأليف قلوب المسلمين وتطهير القلوب من الشح والبخل وتحقيق المساواة بين أفراد المجتمع.
تتمثل الحكمة من مشروعية زكاة الفطر بأمرين تطهير الصائم من الرفث واللغو خلال شهر رمضان وإعانة الفقراء وتقديم الطعام لهم في العيد.
الزكاة تؤلف القلوب وتزيد أواصر المحبة وتزيد من الإحسان والرحمة بين الأفراد في المجتمع.
نعم، الزكاة تحفظ المال فهي تزيد المال وتبارك به وتنميه.