أمر الله سبحانه وتعالى بالصدقة وجعلها السبيل الأمثل لدفع البلاء وتزكيه النفس، فقد استطاعت الصدقة أن تنشئ مجتمعًا صالحًا تسوده المحبة والألفة من خلال الإحسان على الفقراء والمساكين ومساعدتهم لبناء حياة صالحة. فإن كنتم تبحثون عن وسيلة لكسب الرزق والفوز برضا الله ومحبته ليس عليكم سوى الصدقة بأنواعها لتضمنوا الفوز بجنه الله ورحمته.
جدول المحتويات
لذلك إليكم مقالنا لنتعرف معًا على أهمية الصدقة في الإسلام وكيفية إحراجها وصولًا إلى كيفية التبرع بالصدقة بالاعتماد على جمعية الوفاء الموثوقة.
للصدقة أهمية وفائدة كبيرة جدًا على الفرد والمجتمع وتكمن فيما يلي:
تمحو الخطايا وتكفر عن السيئات والذنوب والدليل على ذلك ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ رضي الله عنه: (والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار) رواه الترمذي.
تزيد من الرزق وتبعث البركة فيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة” (رواه مسلم).
الصدقة ترفع البلاء وترد الشر عن المتصدق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “داووا مرضاكم بالصدقة”.
الصدقة تطهر النفس من الشح والبخل وتبعث على العطاء والكرم.
الصدقة تطفئ غضب الله وتقرب المرء من ربه من خلال تكفير المعاصي والذنوب.
تضاعف الأجر والثواب وتجعل المتصدق يفوز برضا الله ومحبته.
تزيد من التكافل الاجتماعي وتقوي روابط المحبة.
تحسن من أحوال الفقراء وتصلح شأنهم تمهيدًا لحياة كريمة.
تنشئ مجتمعًا سليمًا خاليًا من الجرائم.
تعتبر صدقة إطعام الطعام من أجمل أنواع الصدقات وأفضلها في الإسلام، حيث تعود على المسلم بالثواب والأجر الكبير سواء في الدينا والآخرة فهي تعبر عن مظاهر الإحسان والرحمة من خلال تقديم الطعام للفقراء والمحتاجين الذين لا يقدرون على تأمين حاجاتهم من الطعام والشراب. والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً، أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا".
فالطعام الذي يتبرع به المرء لمحتاج بنية نيل رضا الله والتقرب منه له أجر وفضل عظيم وسيفتح لصاحبه أبواب الجنة.
إن صدقة سقيا الماء من الأعمال الإنسانية الخيرية التي شجع عليه الإسلام معتبرًا إياها من أفضل أنواع الصدقات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أفضل الصدقة سقي الماء" وذلك للأسباب التالية:
تكفر الذنوب وتمحو المعاصي والخطايا.
تعتبر صدقة جارية تستمر فائدتها حتى بعد وفاة المتصدق.
الماء هو أساس بقاء الكائنات واستمراها على قيد الحياة.
تعد الصدقة عل الايتام من أعظم الأعمال التي تعود بالخير والأجر والثواب الكبير على صاحبها لأن اليتيم يحتاج على من يدعمه ويوفر له احتياجاته اليومية، فهذه الصدقة ستساعده في تأمين حياة مستقرة كريمة قد تعوضه بعضًا من الفقدان والمعاناة التي يتعرض لها. فالصدقة على اليتيم هي صدقة جارية وأجرها مضاعف لأن للأيتام مكانة خاصة عند الله وقد أكد الإسلام على ضرورة العناية بهم وكفالتهم ماديًا ومعنويًا.
حث الإسلام على الصدقة على الأرامل واعتبرها عمل إنساني عظيم له أجر كبير لأن الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن يحتجن إلى اهتمام ورعاية وتتمثل بتقديم المساعدة لهن والدعم المادي ليتمكنوا من تأمين احتياجاتهم لينشئوا أطفالهم أفضل تنشئة. والجدير بالذكر أن المتصدق والمساعد للأرملة قد وصفه النبي بالمجاهد في سبيل الله.
فالأرملة هي من الفئات التي تستحق إخراج الصدقة لها لأنها في معظم الأحيان تعيش وضعًا ماديًا صعبًا وهي تحتاج لمن يعينها لتواجه صعوبات الحياة.
إن الصدقة لبناء مساجد وإعمارها هي من أجمل القربات لله وأفضلها فهي صدقة جارية لها أجر مضاعف، وقد عدها الله تعالى عملًا صالحًا يرفع صاحب الصدقة لأعلى المراتب، فمن بنى مسجدًا أو رممه أو فرشه أو أكمل نقصه فهو عمل صالح وقربة عظيمة لله ويستمر ثوابه حتى بعد وفاة المتصدق.
والجدير بالذكر أن المساهمة في بناء مسجد ولو بمبلغ قليل من المال يعتبر صدقة جارية لها ثواب كبير يجري في صحيفة المساهم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ بَنَى للهِ مَسْجِدًا يُذْكَرُ فيهِ ؛ بَنَى اللهُ لهُ بَيْتًا في الجنةِ».
يمكنكم التبرع بالصدقة لجمعية الوفاء الإنسانية الخيرية والتي ستتكفل بإيصال الصدقة للمحتاجين والفقراء أينما كانوا وبكل أمانة.، باعتبارها من الجمعيات الموثوقة التي أثبتت جدارتها في توزيع التبرعات بمصداقية لا مثيل لها. ليس ذلك وحسب بل يمكنكم اعتماد جمعية الوفاء لتغيير حياة آلاف المحتاجين من خلال إيصال التبرعات لمستحقيها دون أي نقصان لتحسين حياة أكبر عدد ممكن وذلك عبر موقع الجمعية الإلكتروني المجهز لاستقبال تبرعاتكم.
تكون الصدقة صحيحة عندما تكون خالصة لوجه الله ولا يتبعها أي منّ أو أذى، وتكون صحيحة إن كانت من مال حلال وسرًا ليس في العلن أمام الناس.
إن شروط تقديم الصدقة هي النية الصادقة والمال الحلال والاحترام عند تقديمها، وأن تكون خالية من المنّ والأذى مع تقديمها لمستحقيها، ليس لميسوري الحال بل للفقراء والمحتاجين.
إن أعظم الصدقات عند الله هي الصدقة الجارية لأن فائدتها وأجرها يستمر حتى بعد وفاة المتصدق مثل حفر الآبار وبناء المساجد ونشر العلم وغير ذلك.
ليس هناك قول محدد في نية الصدقة يكفي النية الصادقة في القلب الخالصة لوجه الله وابتغاءً لمرضاته.