جدول المحتويات
إن سقيا الماء تعتبر من أجمل الصدقات الجارية في الإسلام فهو عمل إنساني مبارك للحفاظ على حياة الآخرين لأن الماء هو الحياة، ولا يمكن للإنسان العيش بدونه. لذلك جاء ثواب من سقى الماء ثوابًا مضاعفًا يكفّر الخطايا الذنوب ويزيد من الحسنات
فمن سقى إنسانًا قد فُتحت له أبواب الجنة ونال مرتبةً عاليةً.
دعونا نتابع عبر مقالنا اليوم أهمية مشاريع سقيا الماء وما أبرز هذه المشاريع التي ساهمت في تأمين المياه للكثير من المناطق النائية التي تعاني من نقص الماء.
سقيا الماء في الإسلام هو تقديم الماء كصدقة للآخرين للتقليل من أعبائهم اليومية ومعاناتهم مما يعود بالأجر والثواب على الساقي. حيث يعتبر سقي الماء من الصدقات الجارية التي شجع عليها الإسلام تقربًا من الله عز وجل ونيلًا لرضاه باعتباره من الأعمال العظيمة التي لها أجر مستمر لا ينتهي والدليل على ذلك الحديث الشريف الذي يقول: " “أفضل الصدقة سقيا الماء” (رواه ابن ماجه).
فسقي الماء يعتبر من أسمي الأعمال الخيرية التي ترتبط بالقيم الإنسانية وتلعب دورًا هامً في حياة الإنسان والمجتمعات فلا حياة بدون ماء، فقال تعالى: “وجْعَلْنا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ” (الأنبياء: 30).
تكمن أهمية مشاريع سقيا الماء في كونها سدت حاجة الكثير من الأماكن التي تعاني من نقص المياه فجاءت هذه المشاريع كمبادرات خيرية إنسانية وفرت الماء بشكل دائم من خلال حفر الآبار أو تقديم المياه وهذا يعود بالكثير من الاجر والثواب.
تعتبر مشاريع سقيا الماء من أفضل أنواع الصدقات الجارية لأنها تساهم في توفير الماء لمن يفتقدون لها بشكل دائم وبالتالي استمرار الفائدة حتى بعد رحيل الساقي مما يؤمن حياة أفضل وأكثر استقرارًا لأن الماء هو أساس الحياة ونعمة عظيمة على العباد لا يمكن استمرار العيش بدونها.
لذلك خص الله سقيا الماء أجرًا ومكانة عالية باعتبارها من الأعمال المستحبة التي شجع عليها الإسلام، والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” (رواه مسلم).
إن عمل سقيا الماء يمحي الخطايا والذنوب ويزيد من الحسنات باعتباره من الأعمال الصالحة التي لها أثر كبير ونافع على الناس والدليل على لك قول الرسول عليه الصلاة السلام "الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار".
فسقيا المال يبعد الشر والبلاء عن صاحبه فهو من أعظم الصدقات التي تمهد لصاحبها الطريق لدخول الجنة ونيل رضا الله ومحبته، فالله يغفر ذنوب من يسقي الحيوانات فكيف إن سقى مؤمنًا صالحًا فهذا سيرجع عليه بالكثير من الخير والرزق والبركة في الحياة.
استطاعت مشاريع سقيا الماء أن تحقق التنمية المستدامة لأنها تقدم الماء للأماكن التي تعاني شح المياه بشكل مستمر من خلال إيجاد حلول دائمة ليست مؤقتة من خلال حفر الآبار لتأمين خزانات مياه دائمة مما سيحسن من حياة الأفراد في المناطق الفقيرة.
كما أن هذه المشاريع أوجدت طرقًا لتضمن سحب المياه العذبة لهذه الأماكن والحد من معاناة انقطاع المياه مما سيلبي الاحتياجات التنموية في المياه ويوفر الماء بجودة عالية وبالتالي إعطاء فرصة للاهتمام بأمور الحياة الأخرى كالتعليم والصحة والخدمات.
تعددت مشاريع سقيا الماء واستطاعت أن تلبي كافة احتياجات المجتمعات وكان من أبرزها:
إن حفر الآبار يعتبر من أفضل الحلول التي تؤمن مياه بشكل دائم في الأماكن الفقيرة التي تعاني نقص الماء، فحفر الآبار لتوفير مياه الشرب يعتبر من لأعمال الخيرة العظيمة التي تروي ظمأ العطشى فهي صدقة جارية. وتعتبر طريقة شائعة تمثل مشاريع فعالة لسقي الماء ليكون مصدرًا مستمرًا للمياه يعود بالكثير من الخير والثواب على صاحبه.
لسد حاجات المناطق الفقيرة بالمياه تم اعتماد المياه المتنقلة لتأمين المياه بشكل مستمر وعادةً ما تصل هذه المياه بشكل دوري للناس وتوزع بشكل عادل لمنع انقطاع أحد من الماء لأن هناك مناطق لا يمكن حفر آبار فيها فهذا حل بديل وجيد.
في فصل الصيف تعمل مبردات المياه على تأمين مياه باردة صالحة للاستهلاك البشري فهذا سيجعل استهلاك الماء أكثر فائدة وسيعزز من الصحة العامة. ولا سيما أن الماء يكون ساخنًا ولا يروي العطش وبالتالي يعتبر حل أمثل في الطقس الحار.
يعتبر سقي الماء أفضل الصدقات لأنه يؤمن حاجة لا يمكن للإنسان العيش بدونها فسقي الماء هو صدقة جارية لأنه يستمر في تأمين المياه حتى بعد رحيل صاحب العمل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سقيا الماء: "أفضل الصدقة سقيا الماء" وهذا يؤكد على أهمية هذا العمل في الإسلام ودوره الكبير في استمرار حياة الكثيرين ممن يعانون العطش وقلة الماء.
نعم، إن سقيا الماء هو صدقة لأنه عمل إنساني خير يرجع بالفائدة على الكثير من الناس الذين هم في حاجة ماسة للماء وهذا سيحمل لصاحبه أجرًا كبيرًا وسيكفر من ذنوبه ويزيد من حسناته.