جدول المحتويات
للصدقة أهمية كبيرة ومكانة عظيمة في الإسلام، فهي تحمل فوائد لا تعد ولا تحصى لصاحبها في الدنيا والآخرة، فالصدقة كفيلة بأن تطفئ خطايا المرء وتكفر ذنوبه وتستبدل البلاء بحياة رغيدة آمنة واسعة الرزق والمال. لذلك شجع الإسلام على الصدقة وجعلها السبيل الأفضل للتقرب من الله ونيل مرضاته.
لذلك قدمنا لكم في مقالنا اليوم أنواع الصدقة مع بعض الأدلة الشرعية لفضل الصدقة وصولًا إلى أمثلة على الصدقات الجارية وكيفية الاستفادة منها
تعريف الصدقة: هي كل ما يعطى للمحتاجين والفقراء تقربًا من الله ونيلًا لرضاه سواء أكان طعامًا أو مالًا وغير ذلك. حيث تعتبر من الأعمال الإنسانية التطوعية التي تقدم بحسب استطاعة المتصدق وعادةً ما تتم بشكل سري وليس في العلن لحفظ كرامة المحتاجين، فللصدقة دور كبير في تحقيق التكافل الاجتماعي وزيادة أواصر المحبة والألفة.
للصدقة أنواع عدة تندرج تحت اسم الصدقة التطوعية وهي كالتالي:
صدقة المال: ويتم فيها مساعدة الفقراء وتقديم المال لهم.
إطعام الطعام: وهي من أعظم أنواع الصدقة وأكثرها أجرًا.
كفالة يتيم: قال النبي عليه الصلاة والسلام" “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين” وأشار بالسبابة والوسطى (رواه البخاري).
كفالة طالب علم: وهي صدقة جارية لها ثواب عظيم.
سقيا الماء أو حفر الآبار وهو عمل خيري إنساني يعتبر صدقة جارية لها أجر عظيم.
زراعة الأشجار: وهي صدقة جارية لها دور كبير في تحسين البيئة.
بناء المساجد أو المدارس أو ترميمها.
الصدقة المعنوية وهي الكلمة الطيبة والنصيحة.
للصدقة فضل كبير وأجر عظيم عند الله سبحانه وتعالى فهي تكفر الذنوب والخطايا وتدفع البلاء وتزيد بركة الرزق، لذلك إليكم أهم الدلائل الشرعية التي تدل على فضل الصدقة من القرآن والأحاديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار".
عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ما نقص مالٌ من صدقة".
" كلُّ امرئٍ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس".
إن التصدق على الفقراء والمحتاجين يطهر وينقي النفس من كل شح أو بخل، حيث تعود المرء على العطاء والكرم وتدفع المسلم للاستمرار بمساعدة الآخرين بقلب وروح خالصة لوجه الله، والدليل على ذلك قوله تعالى: “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها” (التوبة: 103).
كما قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: “بينما رجل يمشي، فاشتد عليه العطش، فنزل بئراً فشرب منها، ثم خرج، فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي ، فملأ خفّه ثم أمسكه بفيه ، ثم رقي فسقى الكلب ، فشكر الله له فغفر له )
تعتبر الصدقة سبيل المرء الأمثل لزيادة الرزق ومباركته، فالمال الذي تخرج منه صدقة ابتغاءً لمرضاة الله لا نقصان فيه. فالله يبارك في مال المتصدق والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال من صدقة” (رواه مسلم).
إن الصدقة تساهم في تحقيق التكافل الاجتماعي والتوازن بين طبقات المجتمع أي بين الفقراء والأغنياء. كما أن الصدقة تساعد في تقليل معاناة الفقراء وستحين من أوضاعهم مما ينشئ مجتمع متحاب متآلف يساعد بعضه البعض وهذه من وجوه الرحمة والإحسان للفقراء، ولا سيما أن الصدقة تمنع الحقد وستدعم المحتاجين وإلى جانب ردم الفجوة السائدة بين الأغنياء والفقراء وبالتالي صلاح المجتمع.
فيما يلي أبرز الأمثلة على الصدقات الجارية وكيف يمكن الاستفادة منها:
سقيا الماء: ويتم الاستفادة منها عبر حفر الآبار أو توزيع الماء على المناطق التي تعاني نقصًا في الماء.
كفالة اليتيم: وذلك من خلال توفير حياة كريمة ومستقرة ليتيم فقد والده والعمل على تعويضه عن الفقدان ماديًا ومعنويًا.
زراعة الأشجار: من خلال غرس الأشجار باستمرار لتبقى منفعتها لسنين طويلة.
كفالة طالب علم: من خلال تأمين مستلزمات التعليم وتكاليفه.
بناء المستشفيات و ترميمها لتقديم الرعاية الصحية لأكبلار قدر ممكن من الناس. أو ترميمها لتقديم الرعاية الصحية لأكبر عدد ممكن من الناس.
بناء المساجد أو ترميمها لتجهيز بيت من بيوت الله ليصلي به المسلمون ولهذا أجر وثواب عظيم.
باعتبار أن الصدقة المستمرة أو الجارية عبادة عظيمة دعونا نتعرف على فضائلها وفوائدها:
سبيل المرء الأفضل للتقرب من الله وكسب رضاه.
الأجر والثواب الدائم والذي يعود على المتصدق حتى بعد وفاته مما يجعلها مصدر أجر دائم لا ينقطع.
تضاعف الحسنات وتمحو السيئات والخطايا عن وجدت.
تصلح حال المجتمع وتؤمن حياة كريمة مستقرة للكثير من الفقراء والمساكين وبالتالي بناء مجتمع أقوى وأكثر تماسكًا.
الصدقة المستمرة تدفع البلاء وتمنح صاحبها حياة آمنة بعيدة عن الأذية أو الشر.
تزيد من بركة المال وتنميه.
إن أفضل الصدقات عند الله هي الصدقة الجارية كحفر بئر أو كفالة يتيم أو كفالة طالب علم أو بناء مسجد أو مستشفيات أو زراعة الأشجار.
إن أجر الصدقة هو تكفير الذنوب والخطايا وزيادة البركة في الرزق والصدقة تدفع البلاء وتمهد الطريق لدخول الجنة.
إن فوائد الصدقة في الدنيا تتمثل بدفع البلاء وزيادة بركة المال وانشراح القلب والصدر وتطهير المال.
الصدقة تكفر الذنوب وتطفئ غضب الله وتزيد من مال المتصدق وتجعل صحته جيدة خالية من الأمراض والعيوب وتجعل صاحبها من الشخصيات المحبوبة التي يحترمها الجميع، كما تبعد المصائب وتحسن الخاتمة.
للصدقة أثر كبير وعظيم في حياة المسلم فهي سبب لنماء وبركة المال وتمحو الذنوب واستبدالها بالحسنات، كما أن الصدقة تدفع البلاء وتحقق التكافل الاجتماعي وتنشر الرحمة والمودة بين الناس.